اللغة العربية

اللغة
هى قوام الأمة ومفتاح حضارتها وتاريخها ووثيقة هويتها ،لهدا فإن الإستعمار
يعمل دائماً أول ما يعمل على تغيير لغة البلد التى يحتلها ليطمس هويتها ،
واللغة تعلو قدراً بإعتزاز أهلها ومستخدميها وتمسكهم بها بين باقى اللغات
الأخرى .
ولغتنا العربية هى لغة الضاد ، وهى أكثر اللغات ثراءً وبلاغه وأعمقها تعبيراً وأقدمها تاريخاً .
فقد عاشت لغتنا العربية تاريخاً مجيداً لعلوا شأن أهلها المتكلمون
بالعربية وريادتهم للعلوم والآداب أزماناً طويلة يوم أن كان العرب أسياد
زمانهم عندما كانوا رواداً فى العلوم والفنون والطب والهندسة والفلك
والطيران آنداك ، وكانت ومازالت مراجع هده العلوم باللغة العربية مرجعاً
للعالم كله وتدخر بها مكتبات دول العالم حتى الآن ، فضلاً عن عظمة وقداسة
الرسالة التى أنزلت عليهم وخلدها القرآن المجيد وكانت الدولة الإسلامية
تمتد من الشرق إلى الغرب ، وهو ما شهدوا به بأنفسهم ، وآخرهم الرئيس أوباما
فى خطابه التاريخى بجامعة القاهرة .
وأقول هدا لما نجد عليه حال لغتنا
العربية الآن من تراجع وإنحسار بسبب عزوف أهلها عنها خاصة الشباب وتمسحهم
بالغرب وتفليدهم فى عوج اللسان بكلامات ومصطلحات وحشر مسميات أفرنجية دون
مقتضى أو ضرورة ، حتى أن وصل الأمر بالبعض يرسل لك رسالة بتهجية ولكنة
عربية بحروف أفرنجية ؟؟ مما مسخ صورتنا وأضاع هوية لغتنا العربية الثرية .
صحيح أن تعلم اللغات الأجنبية وإكتسابك أكثر من لغة وتنوع الثقافات شىء
مندوب ومنشود بل محمود ، لكن الأهم هو أن نتمسك ونعتز بلغتنا وهويتنا ، أما
أن نتكلم بلسان أعجمى ونتخلى عن لغتنا وهويتنا ونتلون بألوان غيرنا فى كل
المحافل الدولية ونتكلم ونطرح ونناقش أبحاثنا وقضايانا بلغة الغير الركيكة
الجوفاء المهجنة ونحن نملك لغة ثرية وأصيلة وجزلة المعانى والكلمات ، فهدا
عيب فينا وليس عيب فى لغتنا وهو خطأ فى حق أنفسنا وأمتنا وتاريخنا ولغتنا
وإقلالاً من مكانتها وقيمتها .
فكل من يستهين ويهين لغته ويتنكر لها
إنما يتنكر لجدوره وأصوله ويتصنع ، ويفقد لونه ومداقه فلا ينتمى لا إلى
أولئك ولا إلى هؤلاء ، بل يصبح مسخاً آخر .
ويظن البعض خطئاً أن تكلمه
بلغة أجنبية يعنى أنه مثقف وأتعلم بره ، وهدا خطأ ، لأن ترجمان الهرم
والمناطق السياحية يرطن بسبعة ألسن بالممارسة ودون أن يغادر سفح الهرم وهو
فوق دلك أمى لا يقرأ ولا يكتب .
من هنا أناشد كل العرب فى كل محفل
وخاصة الشباب العرب بصفة خاصة كى يتمسكوا بهويتهم ويعتزوا ويعلوا شأن لغتهم
العربية أينما وجدوا فى كافة المحافل الدولية والعالمية حتى نعيدها إلى
منزلتها ومكانتها التى تستحقها عن جدارة وليس منة من أحد .
فلنحى لغتنا
فى كل محفل ونبدأ بأطفالنا ومدارسنا وعناويننا ومحلاتنا ولا نتمسح بالغرب
ولا نرتدى ثوباً لا يليق بنا ولا نقلدهم تقليداً أعمى .
وأخص بندائى
هدا المثقفون المبدعون رواد المهرجانات والمؤتمرات الدولية فهم سفراءنا فى
هده المحافل وفى الخارج وهم مثلاً ورمزاً وهم أصحاب أدوات الإقناع والقدرة
على التأثير .
فهل نغار على لغتنا العربية ونقوم من جانبنا بهدا الواجب نحو لغتنا العربية الثرية الجميلة ؟؟
----------------------------------------------------------------
تنويه واجب : أعتدر فإن الجهاز الدى أكتب عليه ليس به حرف الدا

الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت	الأحد
		1	2	3	4	5
6	7	8	9	10	11	12
13	14	15	16	17	18	19
20	21	22	23	24	25	26
27	28	29	30	31