رى: محافظ الدقهلية ألغى «المخطط الاستراتيجى»

تقرير سرى: محافظ الدقهلية ألغى «المخطط الاستراتيجى»

كتب غادة عبدالحافظ ١/ ١/ ٢٠١٣
[ المعداوى]
المعداوى

بدأت جهات رقابية بمحافظة الدقهلية التحقيق فى تأجيل المحافظ اللواء صلاح المعداوى السير فى إجراءات اعتماد المخطط الاستراتيجى للمحافظة، الذى كان من المقرر إصداره فى يناير ٢٠١٣، ووقف العمل بالمخطط العام المطبق من عام ١٩٩٥، وتتناول التحقيقات تطبيق المحافظ لإجراءات استثنائية لعدد من المقاولين ورجال الأعمال من ملاك المساحات الكبيرة من الأراضى للبناء بالمخالفة للقانون، والسماح لهم بعدم التقيد بالارتفاعات المحددة من قبل القوات المسلحة بمنطقة حوض البقمة بشارع الجيش وتشمل إقالته لمدير عام الإدارة العامة للشؤون الهندسية بالمحافظة من منصبها وإعادتها لمديرية الإسكان لرفضها تنفيذ القرار الصادر منه وإصرارها على استكمال إجراءات إصدار المخطط الاستراتيجى.

وأشار تقرير «سرى جدا» صادر من إحدى الجهات الرقابية، حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منه أنه بتاريخ ٢٥ سبتمبر الماضى صدر قرار المحافظ بتشكيل لجنة لتطبيق قراره الاستثنائى بإصدار اشتراطات بنائية مؤقتة ومنح المواطنين تراخيص بناء على أساسها، وهو ما اتضح أنه مخالف للقانون ويمثل ضرراً كبيراً لمستقبل مدينة المنصورة لما يشوبه من مخالفات جسيمة قد تؤدى إلى انتشار العشوائيات وحرمان خزينة الدولة من مبالغ مالية كبيرة لصالح عدد من أصحاب الأراضى ذات المساحات الكبيرة.

وكشف التقرير أنه بتاريخ ١٩ و٢٤ ديسمبر ٢٠١١ وبناءً على شكوى عدد من المواطنين، أرسل المحافظ خطابات إلى كل من رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمرانى بالقاهرة ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة بإرجاء اعتماد المخطط الاستراتيجى وإعادة النظر فى قيود الارتفاع نظراً لتقدم بعض المواطنين بشارع الجيش بشكوى للمحافظة. وأشار إلى أنه بتاريخ ١٢سبتمبر ٢٠١٢ وردت موافقة هيئة عمليات القوات المسلحة على تعديل قيود الارتفاع بمدينة المنصورة لتصبح ٣٣ متراً بدلا من ٢٧ متراً، وبتاريخ ١٣سبتمبر ٢٠١٢ تقدم الشاكون أنفسهم بشكوى مرة أخرى للمحافظ، يتضررون فيها من تلك الارتفاعات ومن المخطط الاستراتيجى، وبناءً على اجتماع مغلق أرسل المحافظ بتاريخ ١٨، ١٩ سبتمبر ٢٠١٢ خطابين إلى كل من رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة ورئيس الهيئة العامة للتخطيط العمرانى بإرجاء اعتماد المخطط الاستراتيجى للمرة الثانية وإعادة النظر فى الارتفاعات الخاصة بأراضى الشاكين، رغم وقوع تلك الأراضى على مقربة من مطار «شاوه» العسكرى.