«المغامرون الـ٥» و«الشياطين الـ١٣» يبكون محمود سالم

«المغامرون الـ٥» و«الشياطين الـ١٣» يبكون محمود سالم

إسلام عبدالوهاب وشاهر عياد ٢٥/ ٢/ ٢٠١٣

محمود سالم
غيّب الموت الكاتب الكبير محمود سالم، رائد أدب المغامرات، صباح أمس، عن عمر يناهز ٨٤ عاماً، أصدر خلالها عدداً من سلاسل الكتب البوليسية والألغاز للأطفال والشباب، أبرزها المغامرون الخمسة، والشياطين الـ١٣. ولد «سالم» فى الإسكندرية عام ١٩٢٩ لأب يعمل ضابطاً بحرياً فى خفر السواحل، ما أتاح له التنقل والعيش أثناء طفولته فى عدة مدن ساحلية، كالإسكندرية والمنزلة وبلطيم وغيرها، إلى أن حصل على شهادة الثانوية العامة متنقلاً بين المنصورة ودمياط وبنى سويف، ثم انضم إلى الكلية الحربية، غير أن انضمامه إلى حركة «حدتو»، التى كانت إحدى المجموعات اليسارية السرية فى مصر، حال دون أن يستكمل دراسته فيها، رغم أنه لم يكن عضواً ناشطاً فى الحركة.

وانتقل «سالم» بعد ذلك إلى كلية الحقوق ثم كلية الآداب، لكنه لم يستكمل دراسته، إذ استغرقت القراءة العامة بالإضافة إلى هوايته الأثيرة صيد السمك كل وقته، إلى أن ساعده أحد أقاربه وتوسط لتعيينه موظفاً فى وزارة الشؤون الاجتماعية.

وبدأت رحلته مع الصحافة عند تعرفه على الصحفيين صبرى موسى، وجمال سليم، والد رسام الكاريكاتير عمرو سليم، واللذين كانا يعملان فى مجلة «الرسالة الجديدة» التى كانت تصدر عن دار «التحرير».

فى مجلة «سمير» التى تصدرها دار الهلال، اكتشف محمود سالم موهبته فى الكتابة للأطفال، وأصبح مسؤولاً عن تحرير المجلة، إلى أن غادرت نادية نشأت، رئيسة تحرير المجلة، دار الهلال لدى تأميمها عام ١٩٦١ لتنتقل إلى دار المعارف، وينتقل «سالم» إلى مجلة «الإذاعة والتليفزيون»، وفى عام ١٩٦٨ اقترحت «نادية» على «سالم» إصدار سلسلة مغامرات شهرية للأطفال، فقام بتعريب سلسلة إنجليزية تدعى «The Five» تحكى عن ٥ أطفال يتعرضون لمغامرات، ويحلون ألغازاً، ويتعقبون لصوصاً ومجرمين، ليظهر «المغامرون الخمسة» وهم خمسة أطفال مصريون (تختخ، محب، عاطف، نوسة، لوزة).

واستمرت هذه السلسلة فى الصدور شهرياً حتى عام ١٩٧٢، إذ فصل «سالم» من وظيفته لميوله الناصرية، ثم صدر قرار بمنعه من الكتابة فى مصر، لينتقل إلى بيروت ويبدأ إصدار سلسلة «الشياطين الـ١٣» التى تضم مغامرين من جميع أنحاء الوطن العربى يتصدون لمؤامرات تقودها أجهزة مخابرات أجنبية تهدد سلامته.