العذاب اسمه سجل مدنى ميت غمر

العذاب اسمه سجل مدنى ميت غمر

منتهى المأساة.. منتهى المشقة.. منتهى الألم.. معاناة يومية يعانيها أهالى أكثر من 23 قرية وكفر وعزبة.. حيث التكدس الغير عادى وطوابير العذاب والمهانة من أجل استخراج شهادة ميلاد أو شهادة وفاة أو بطاقة رقم قوى أو غيرها من الأوراق الرسمية.منتهى المأساة.. منتهى المشقة.. منتهى الألم.. معاناة يومية يعانيها أهالى أكثر من 23 قرية وكفر وعزبة.. حيث التكدس الغير عادى وطوابير العذاب والمهانة من أجل استخراج شهادة ميلاد أو شهادة وفاة أو بطاقة رقم قوى أو غيرها من الأوراق الرسمية. ولا تستغرب أن بعض المواطنين يذهبون من بعد صلاة الفجر ليحجزون أدوارهم فى مقدمة الطابور الطويل الذى لا ينتهى طوال اليوم. «الغد» رصدت المشكلة بالصوت والصورة وبعض الحلول والمقترحات لحلها.. تقول المواطنة عفاف السعيد عبده من قرية كوم النور مركز ميت غمر أنا هنا منذ الصباح الباكر واقتربنا من وقت آذان الظهر ومرت عدة ساعات والطابور مازال كما هو بل أنه يشتد ازدحاما ونحن نتصبب عرقا خصوصا مع ارتفاع درجة الحرارة والشمس المحرقة وقت الذروة ولا يوجد ساتر أو أى شئ نستظل به والمسئولون يغمضون عيونهم عن هذه المهزلة ولا يفكرون فى حلول ها. أما المواطن على عبد الواحد على من قرية كفر النعيم مركز ميت غمر 46 سنة فيؤكد أنه أتى من بعد صلاة الفجر مباشرة لكى يلحق دوره فى هذا الطابور الذى يشبه طابور العيش فى المخابز المزدحمة بل هو أشد قسوة وأنا رجل يقترب عمرى من الخمسين عاما وأعانى عدة أمراض ولا أستطيع الوقوف لكل هذه الفترات التى يمل منها حتى الشباب.. من المسئول عن هذا العبث ولصالح من هذا التكدس الغير طبيعى وهل لصالح البلطجية والنشالين الذين يستغلون مثل هذه الأماكن المزدحمة أم لصالح تجار السوق السوداء الذين احترفوا بيع الطوابع.. أعتقد أن هناك خللا وأعتقد أنه ليس من الموظف البسيط. ويؤكد أحمد محمد عبد العال من قرية صهرجت الكبرى مركز ميت غمر عامل زراعى أن ما يحدث بسجل مدنى مركز ميت غمر يعتبر مهزلة بكل المقاييس وضياع للوقت وللمجهود وللمال حيث نترك أعمالنا طوال اليوم بلا فائدة، وذلك لاستخراج شهادة ميلاد أو شهادة وفاة. نناشد المسئولين عبر جريدتكم بالوقوف على أسباب شكوى المواطنين والعمل على حلها رفقا بنا وحفاظا على أوقاتنا. لاحظت أثناء اجراء الحوار توافد أعداد ليست بالقليلة من مدينة زفتى وأجوارها التابعين لمحافظة الغربية، فاقتربت من أحدهم ويدعى محمد كمال على مهندس والذى أكد أنه ليس الوحيد بل مئات غيره من مركز زفتى غربية يأتون يوميا لمركز اصدار الوثائق بسجل مدنى مركز ميت غمر دقهلية لقرب المسافة بين ميت غمر وزفتى حيث أنه لا يفصل بينهما سوى النيل ويرفضون الذهاب إلى طنطا لبعد المسافة. ويقول لماذا لا ينشأ مركز إصدار وثائق بزفتى يخدم زفتى وقراها الكثيرة وليساعد ذلك على تخفيف الأعباء على المواطنين بدلا من الذهاب إلى طنطا ومركز ميت غمر. ويقترح محمد عبد السلام من زفتى قائلا: بما أن سياسة الدولة تنادى جميع المسئولين فى كل الأجهزة الحكومية بتيسير المعاملات بينها وبين المواطنين فلماذا لا يقوم رئيس مجلس مدينة زفتى وأعضاء مجلس الشعب والشورى واعضاء المجالس المحلية ومحافظ الغربية أيضا بمناشدة من بيده الأمر لانشاء هذا المركز لأهميته حيث أننا أصبحنا نتعامل بالأجهزة وليست بالأوراق.. نحتاج إلى عقول وليست ألسنة تقول سوف نعمل ولا شئ غير ذلك. ويقترح أيضا لحل المشكلة خالد أحمد العدوى من قرية ميت أبو خالد مركز ميت غمر أنه يجب أن يتم توافر أجهزة فى القرى الكبيرة مثل ميت أبو خالدوصهرجت الكبرى مع توافر خاصية التصحيح بنفس الأماكن وذلك يساعد على تخفيف الأعباء والضغط على مركز اصدار الوثائق بسجل مدنى مركز ميت غمر وعلى المواطنين. مطلوب أيضا توافر طوابع الأمومة والطفولة وطوابع الشرطة بكميات كافية لا تدعو المواطنين للذهاب «للبريد» وأقسام الشرطة والجوازات بحثا عن هذه الطوابع السحرية لاستخراج شهادات الميلاد واستكمال الأوراق. وأثناء تجوال محرر «الغد» داخل مبنى سجل مدنى مركز ميت غمر وجدت أجهزة تكييف داخل عدة كراتين ومكتوب عليها تكييف ومع ذلك لم يتم تركيبها لحماية الـ 2 كمبيوتر الموجودين بالمبنى والذين يعملون لساعات فى درجة حرارة مرتفعة بدلا من المروحة المتهالكة التى تأتى أيضا بالهواء الساخن حتى لا يحترق الكمبيوتر وتعد ضياعا لأموال الدولة، ومن الملاحظة أيضا الملفتة للنظر أنه لا يوجد عامل نظافة واحد ولا عامل لإحضار البوسته وتسليمها إلى المصالح الأخرى بل تحول المكان لمقلب زبالة لولا أن الموظفين والموظفات يقومون بأنفسهم بدور «الكناس». أيضا يحتاج المبنى إلى تخطيط جديد للأجهزة على المنافذ حتى يمكن التعامل مع الجمهور بسهولة ويسر وتخفيف الضغط العصبى والبدنى على العاملين ومطلوب أيضا زيادة الأجهزة لاصدار شهادات الميلاد والوفاة والاستعلام لاستيعاب المواطنين بيمت غمر وأجوارها وكذلك مركز زفتى لأنه أقرب لهم من السفر إلى طنطا زيادة الأجهزة بدل جهازين بطبعة واحدة - يمكن اضافة جهاز أو اثنين أخريين - تزويد مركز الاصدار بميت غمر بخاصية التصحيح للمستندات على الأجهزة بدلا من الذهاب للمنصورة بالنسبة لمواطنى الدقهلية وطنطا - بالنسبة لزفتى. ونسبة للتكدس الرهيب لعدم توافر أجهزة كافية تستوعب أعداد البشر الطالبين اصدار شهادات الميلاد والوفاة ونظرا لزيادة الضغط فى اصدار شهادات الميلاد - يتم اصدار شهادات الوفاة بعد الثالثة ظهرا - فقط - كل ذلك مطلوب لسرعة الانجاز والتيسير على المواطنين. لذلك نطالب مع المطالبين مصلحة الأحوال المدنية بالعباسية بتوافر العنصرين السابقين للأهمية ولرفع المعاناة عن المواطنين - حيث أن المنشور على لسان هؤلاء المواطنين يتفق مع السياسة العامة التى وضعتها الدولة للتيسير على المواطنين بالمعاملة مع الأحوال المدينة - فأين هى - الصورة المنشورة توضح عكس ذلك.

الغد - أيمن إسماعيل

الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت	الأحد
		1	2	3	4	5
6	7	8	9	10	11	12
13	14	15	16	17	18	19
20	21	22	23	24	25	26
27	28	29	30	31