بشهادة الدكتور زويل: محمود «نابغة»

بشهادة الدكتور زويل: محمود «نابغة»

other
فادي فرنسيس
هو طفل من زمن آخر كما وصفته وسائل الإعلام، لقبه «الطفل المعجزة» نظراً لوصول معدل ذكائه 155 درجة منذ أن كان عمره 5 أعوام، كما حصل على شهادات «سيسكو» فى تصميم شبكات الحاسوب، وسيصبح بتلك الشهادة أصغر مدرس فى التاريخ عندما يبدأ تدريس الحاسوب فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة لطلاب كليات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات.

يصر دائماً الدكتور أحمد زويل، الحاصل على جائزة نوبل، عضو مجلس أمناء الجامعة الأمريكية بالقاهرة، على الإشادة بقدرات محمود المتميزة فى اللقاءات التى جمعتهما ولقّبه بـ«الطفل المعجزة»، مشجعاً إياه على أن يطمح لمستويات أعلى.

محمود وائل من مواليد 1 يناير 1999 واكتشف والداه موهبته قبل أن يتجاوز الثلاثة أعوام.

انتهت الجامعة الأمريكية منذ أيام من تدريب محمود وائل، 14 عاماً، الذى يعد من أصغر المبرمجين المعتمدين فى العالم، وهو اللقب الذى أطلقته عليه شركة مايكروسوفت،حيث أتم محمود دراسة كل مستويات دورات اللغة الإنجليزية والحاسب الآلى بكلية التعليم المستمر بالجامعة من خلال المنحة التى قُدمت له لمدة 3 أشهر. وقالت الجامعة الأمريكية فى بيان لها إن محمود يصنَّف كـ«نابغة» لوصول معدل ذكائه إلى 155 درجة، طبقاً لاختبار «ستانفورد بينيه» لاختبارات الذكاء. كما حصل محمود على العديد من الشهادات الدولية للبرمجة من كلية التعليم المستمر بالجامعة، أحدثها شهاداتا سيسكو فى تصميم شبكات الحاسب الآلى للمبتدئين وسيسكو للمحترفين، فهذه الشهادات ستؤهل محمود للتدريس لخريجى الجامعات.

وتابعت الجامعة أن محمود قد أكمل العديد من دورات اللغة الإنجليزية، التى قامت كلية التعليم المستمر بالجامعة بتصميمها خصيصاً له، والتى يأمل أن تمكّنه من تنمية مهاراته.

وقال محمود وائل: «إن مهمات البرمجة تبهرنى وتمثل تحدياً لى وبالرغم من صغر سنى إلا أننى أشعر بالسعادة كلما بدأت بالعمل على مهمة خاصة بالكمبيوتر والتى قد تستغرق أحياناً 8 ساعات من وقتى».

اقرأ أيضًا
الجامعة الأمريكية تنهي تدريبها للنابغة المصري محمود وائل
بدأ محمود التعلم لأول مرة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة عندما كان فى السابعة من عمره، حينما حصل على منحة دراسية من مدرسة جرين لاند الدولية وهى هيئة تعليمية تقوم بالتدريس باللغة الإنجليزية.

أدرك والد محمود أن اللغة الإنجليزية ستمثل عائقاً فى طريق تقدم محمود، فقام بالاتصال بكلية التعليم المستمر بالجامعة وتقدم بطلب لحصول ابنه على دورة يتم تصميمها خصيصاً له فى اللغة الإنجليزية مدتها 50 ساعة، ليتمكن من تحسين لغته وقبول المنحة: «كنا نعلم أن اللغة الإنجليزية ستمثل عائقاً فى تقدم وتطور محمود ولكن فريق كلية التعليم المستمر بذل مجهوداً كبيراً للتأكد من حصول محمود على تعليم ممتاز فى دراسات اللغة الإنجليزية والحاسب الآلى».

وأكدت الجامعة الأمريكية أن مدرسى محمود فى كلية التعليم المستمر شهدوا بكفاءته، فيقول رفعت إبراهيم، منسق ومعلم سيسكو فى كلية التعليم المستمر، إن محمود أظهر مهارات تعليمية متميزة، «فهو ذكى وماهر ويتقدم على زملائه بكل وضوح.. أثق أنه سيقدم إسهامات رائعة لبلده».

تم اكتشاف ذكاء محمود الفريد عندما كان والده يقوم بتحفيظ ابنته الكبرى جدول الضرب الحسابى، فأذهل محمود أفراد العائلة عندما بدأ فى سرد الجدول مع أنه كان فى الثالثة من عمره، مما جذب انتباه العائلة لأول مرة لموهبته الاستثنائية.

يقول والد محمود: «أتمنى، يوماً ما، أن يكبر محمود ليتبع خطى زويل وفريقه ويحصل على جائزة نوبل. آمل أن أراه عالماً محترماً قادراً على إحداث تغيير إيجابى».

جدير بالذكر أن جامعات عديدة فى كندا وأمريكا قدمت منحاً دراسية لمحمود ولكن ظل قلبه متعلقاً بمصر. يقول محمود: «أخطط للحصول على شهادة الهندسة من مصر. أريد التأكد من أن كل الاختراعات وبراءات الاختراعات التى سأحصل عليها ستنسب لبلدى. لن يكون الحال كذلك إذا درست بالخارج».

اطبع
أرسل بالبريد