بروفيل: مجدى مهنا.. عراف «المصرى اليوم» النبيل

بروفيل: مجدى مهنا.. عراف «المصرى اليوم» النبيل

٧/ ٦/ ٢٠١٣
بدأت «المصرى اليوم» عامها العاشر بخطوات واثقة نحو المستقبل، لكنها لم تنس أبدا الفارس النبيل، «مجدى مهنا»، أحد الشهود على ولادة هذه التجربة الفريدة فى الصحافة المستقلة.

ولد «مهنا»، عام ١٩٥٧ بقرية «سنتماى» بميت غمر فى محافظة الدقهلية، درس الصحافة، وتخرج فى كلية الإعلام، عام ١٩٧٨ قسم الصحافة، وعمل قبل تخرجه فى مجلة صوت الجامعة عام ١٩٧٥، وعمل أثناء خدمته العسكرية بمجلة «النصر»، التى تصدرها القوات المسلحة.

التحق بمجلة روزاليوسف، لمدة عام، ومنها إلى جريدة «الأهالى»، لسان حال حزب التجمع، حتى أصدر الوفد جريدته عام ١٩٨٤ برئاسة تحرير «مصطفى شردى»، فانتقل للعمل بها، وكتب فيها عموده الشهير «فى الممنوع»، ثم أصبح مديراً للتحرير، فرئيساً لتحريرها، لأكثر من عام ونصف العام.

بدأت تجربته الفارقة مع الانطلاقة الأولى لـ «المصرى اليوم»، منذ كانت فكرة، ثم رئيساً للتحرير فيها، بعدها قرر «مهنا» أن يكون من كتابها المنتظمين. لقبه البعض بـ «عراف السياسة»، لأنه كان يرى المستقبل، ويفتش فى خفايا الساسة والفاسدين.

خاض «مهنا»، خلال تجربته فى «المصرى اليوم»، عشرات المعارك الوطنية، ونال تقدير الجميع على مختلف توجهاتهم السياسية، فكتب عن تزوير الانتخابات والبرلمانات الكرتونية، وعن الصفقات المشبوهة والانحراف فى المؤسسات العامة، وعن تراجع مصر من دولة قائدة إلى مدربة ميليشيات، وواجه المسؤولين فى نظام مبارك مباشرة فى عز سطوتهم وسلطانهم، وتحقق ما قاله حول «ثورة شعبية».

غيَّب الموت «مهنا»، فى ٨ فبراير ٢٠٠٨، وكانت جنازته مثالا، فقد جمعت جميع التيارات السياسية بدءا من رجال النظام الحاكم، ورجال الأحزاب السياسية وجماعة الإخوان المسلمين والآلاف من محبيه وقرائه، وأصدرت «المصرى اليوم» كتاباً عنه يتضمن مجموعة من أهم مقالاته، وحمل نفس عنوان مقاله «فى الممنوع».