«المصرى اليوم» تنشر خطة تأمين «الاتحادية» ضد «إعصار ٣٠ يونيو»

«المصرى اليوم» تنشر خطة تأمين «الاتحادية» ضد «إعصار ٣٠ يونيو»

حسين رمزى ٩/ ٦/ ٢٠١٣

تصوير ـ عزة فضالى
قصر الاتحادية يستعد لمظاهرات 30 يونيو بـ «بوابات مصفحة»
كشف مصدر أمنى مسؤول لـ«المصرى اليوم» عن تفاصيل الخطة الأمنية لتأمين قصر الاتحادية الرئاسى أثناء مظاهرات ٣٠ يونيو الجارى، التى دعت لها قوى سياسية للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وقال المصدر إن قوات الحرس الجمهورى، ستغلق ١٤ شارعاً حول القصر بالجدران الخرسانية والأسلاك الشائكة، قبل أسبوع من موعد المظاهرة.

وأوضح المصدر، الذى رفض ذكر اسمه، أنه سيتم غلق شارع الميرغنى من ناحية صلاح سالم بالجدران الحديدية، ومن ناحية إبراهيم اللقانى بالجدران الخرسانية، والشوارع المتفرعة منه وهى مسجد النادى بالأسلاك الشائكة، والإسكندر الأكبر بجدار حديدى، ومحمد سر الخاتمى وحليم أبوسيف بالأسلاك الشائكة، وشارع الأهرام من ناحية إبراهيم اللقانى بجدار حديدى، والشوارع المتفرعة منه، وهى السلحدار بجدار حديدى، واللوكندة بالأسلاك الشائكة، وغلق شارع إبراهيم اللقانى فى تقاطع الأهرام بجدار حديدى وبالكتل الخرسانية من ناحية شارع رمسيس، والشوارع المتفرعة منه وهى شارع الصومال بأسلاك شائكة، وبغداد بالكتل الخرسانية، ونصر الدين محمد بالأسلاك الشائكة.

وأضاف المصدر: «بعد انتهاء الحرس الجمهورى من إغلاق الشوارع سيعود داخل قصر الاتحادية، وسيضع الدبابات والمدرعات وراء البوابات الخمس، وسيكتفى بالتأمين من الداخل»، مشيراً إلى أنه سيتم إلغاء جميع إجازات الضباط والجنود حتى الانتهاء من المظاهرات، وأنه تم إصدار تعليمات بعدم التعامل مع أى متظاهر أو إطلاق أى أعيرة نارية حتى لو حدثت اشتباكات مع الأمن المركزى، طالما أن المتظاهرين بعيدون عن بوابات القصر، مؤكداً أنه فى حالة دخول المتظاهرين محيط القصر سيكون التعامل معهم بالمياه، وإطلاق النار فى الهواء.

وعن خطة وزارة الداخلية، علمت «المصرى اليوم» أنه بعد إغلاق جميع الشوارع، سيتم نشر مصفحات وجنود قوات الأمن المركزى وراء الجدران الحديدية والخرسانية والأسلاك الشائكة، وإخلاء الجميع من محيط القصر، ومنع دخول أى شخص إلا سكان المنطقة، بعد التأكد من هويتهم، وغلق جميع المحال وبوابة نادى هليوبوليس الرياضى، على أن تكون القوات دون أسلحة، وأن يتم التعامل مع المتظاهرين إذا حاولوا دخول محيط القصر بالغاز المسيل للدموع والعصى، وانتشار ضباط وعساكر المباحث والأمن الوطنى خارج المحيط وسط المتظاهرين.

وفى سياق متصل، انتهت الرئاسة، أمس، من تغيير بوابة ٣ للقصر، ببوابة حديدية بنفس الشكل، ووضع الحواجز الميكانيكية أمام بوابتى قصر السلام المجاور لقصر الاتحادية، ووضع الأسلاك والكابلات الكهربائية فى شارع عبدالقادر مهنا الفاصل بين قصرى الاتحادية والسلام.

وقال مصدر مسؤول لـ«المصرى اليوم» إن التغييرات التى تمت فى قصرى الاتحادية والسلام، تنفيذاً لخطة كانت موضوعة منذ ٢٠٠٩، مؤكداً أن من يصرحون بأنهم سيقتحمون القصر ٣٠ يونيو حالمون، ولن يستطيع أحد رؤية القصر من الداخل، منوهاً بأن الحرس الجمهورى والأمن المركزى الموجود داخل القصر وخارجه مجهزون للتصدى لـ٢ مليون متظاهر، وقادرون على ردعهم.

من جانبه، قال الدكتور مصطفى أمين، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، لـ«المصرى اليوم» إن بوابات قصر الاتحادية، ليست مسجلة ضمن الآثار، لأنه تم إنشاؤها بعد القصر بأكثر من ٥٠ عاماً، وتغييرها لا يعد مخالفة إذا كان ضرورياً لتأمين القصر، مشيراً إلى أن الحرس الجمهورى له الحق فى عمل إنشاءات وتغييرات فى البوابات والسور فقط، أما القصر نفسه، فلا يحق لأحد التصرف فى أى شىء فيه.