بحـث
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
بحب بلدى(مصطفى الشربينى)
التبادل الاعلاني
للتبادل الاعلانى يرجى ترك رساله او الاتصال على الرقم التالى01501828730
الاداره:-مصطفى الشربينى
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
سامى امين - 3391 | ||||
Admin - 304 | ||||
ahmed nazeih - 68 | ||||
د احمدحسن - 49 | ||||
محمد سمير - 44 | ||||
عادل مصلحى - 40 | ||||
خالد الملاح - 39 | ||||
منتصر - 27 | ||||
احمد محمد سعيد جاد - 26 | ||||
هيثم كمال1 - 24 |
مقالات الصحفى مصطفى الشربينى
مقالات الكاتب الصحفى مصطفى الشربينى
حصريا على موقع ميت الفرماوى
mostafaahmedelsherbiny@yahoo.comالبابا شنودة الثالث
صفحة 1 من اصل 1
البابا شنودة الثالث
البابا شنودة الثالث (وُلِد باسم نظير جيد روفائيل) (3
أغسطس 1923 - 17 مارس 2012)[1] ، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة
المرقسية وسائر بلاد المهجر، وهو البابا رقم 117. كان أول أسقف للتعليم
المسيحي قبل أن يصبح البابا، وهو رابع أسقف أو مطران يصبح البابا بعد
البابا يوحنا التاسع عشر (1928 - 1942) ومكاريوس الثالث (1942 - 1944)
ويوساب الثاني (1946 - 1956).[2]. وهو من الكتاب أيضا إلى جانب الوظيفة
الدينية العظمى التي يشغلها، وهو ينشر في جريدة الأهرام الحكومية المصرية
بصورة منتظمة.
محتويات
[أخف]
[عدل] دراسته
التحق بجامعة فؤاد الأول، في قسم التاريخ، وبدأ بدراسة التاريخ
الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث، وحصل على الليسانس بتقدير (ممتاز)
عام 1947. وفي السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الإكليركية.
وبعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات تخرج من الكلية الإكليركية عمل مدرساً
للتاريخ. حضر فصولا مسائية في كلية اللاهوت القبطي وكان تلميذاً وأستاذاُ
في نفس الكلية في نفس الوقت.
كان يحب الكتابة وخاصة كتابة القصائد الشعرية ولقد كان ولعدة سنوات
محررا ثم رئيسا للتحرير في مجلة مدارس الآحد وفي الوقت نفسه كان يتابع
دراساته العليا في علم الآثار القديمة. كان من الأشخاص النشيطين في الكنيسة
وكان خادما في مدارس الآحد. ثم ضباطاً برتبة ملازم بالجيش. [بحاجة لمصدر]
[عدل] انخراطه في العمل الديني
كان نظير جيد (اسمه الحقيقى) كان خادما بجمعية النهضة الروحية التابعة
لكنيسة العذراء مريم بمسرة وطالباً بمدارس الأحد ثم خادماً بكنيسة الانبا
انطونيوس بشبرا في منتصف الأربعينات.[3]
رسم راهباً باسم (انطونيوس السرياني) في يوم السبت 18 يوليو 1954، وقد
قال أنه وجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء. ومن عام 1956 إلى عام
1962 عاش حياة الوحدة في مغارة تبعد حوالي 7 أميال عن مبنى الدير مكرسا
فيها كل وقته للتأمل والصلاة.
وبعد سنة من رهبنته تمت سيامته قساً. أمضى 10 سنوات في الدير دون أن
يغادره. عمل سكرتيراً خاصاً للبابا كيرلس السادس في عام 1959. رُسِمَ
أسقفاً للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي
وعميد الكلية الاكليريكية، وذلك في 30 سبتمبر 1962.
[عدل] باباويته
وعندما مات البابا كيرلس في الثلاثاء 9 مارس 1971 أجريت انتخابات
البابا الجديد في الأربعاء 13 أكتوبر. ثم جاء حفل تتويج البابا (شنودة)
للجلوس على كرسي البابوية في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة في 14
نوفمبر 1971 وبذلك أصبح البابا رقم (117) في تاريخ البطاركة.
في عهده تمت سيامة أكثر من 100 أسقف وأسقف عام؛ بما في ذلك أول أسقف
للشباب، أكثر من 400 كاهن وعدد غير محدود من الشمامسة في القاهرة
والإسكندرية وكنائس المهجر. أولى اهتماما خاصا لخدمة المرأة في الكنيسة
القبطية الأرثوذكسية. يحاول دائما قضاء ثلاثة أيام أسبوعيا في الدير، وحبه
لحياة الرهبنة أدى إلى انتعاشها في الكنيسة القبطية حيث تم في عهده سيامة
المئات من الرهبان والراهبات. وكان أول بطريرك يقوم بإنشاء العديد من
الأديرة القبطية خارج جمهورية مصر العربية وأعاد تعمير عدد كبير من الأديرة
التي إندثرت.
في عهده زادت الابارشيات كما تم إنشاء عدد كبير من الكنائس سواء داخل أو
خارج جمهورية مصر. في عهده تمت سيامة أكثر من 100 أسقفاً؛ بما في ذلك أول
أسقف للشباب، ومئات من الكهنة وعدد غير محدود من الشمامسة في القاهرة
والإسكندرية وكنائس المهجر. في عهده زادت إلايبارشيات كما تم إنشاء عدد
كبير من الكنائس سواء داخل أو خارج جمهورية مصر العربية.
[عدل] خلافه مع السادات
طوال سنوات الثورة الأولى لم يحدث احتكاك واضح بينها وبين الكنيسة، بل
لعل الأقباط كان وحدهم الذين نجوا من حفلات الاعتقال التي دشنتها الثورة
طوال سنوات الخمسينيات والستينيات وطالت كل التيارات والاتجاهات بما فيها
الشيوعيون والإخوان المسلمين، ولم يكن الأمر هنا فيه شيء من صفقة بين
النظام والأقباط، وإنما جرت الأمور على طبيعتها فلم يكن للأقباط -كتجمع
ديني- أي طموح سياسي بعد قيام ثورة يوليو على عكس الحال مع باقي التيارات
الأخرى التي اصطدمت رغباتها مع طموح رجال الثورة، لكن الأمر اختلف في
السبعينيات بعد أن اعتلى "السادات" وخلفه البابا "شنودة" قمة الرئاسة
والكنيسة على الترتيب.
الاصطدام لم يأتِ مبكرا، وبخاصة أن السيد الرئيس "السادات" لم يكن في
حاجة لتوسيع رقعة الأعداء الكثر أصلا، وبعد أن أزاح ما يعرف بـ"مراكز القوى
الناصرية" كان لابد وأن يلملم ولا يفرق لأنه مقدم على حرب حتمية مفروضة
عليه لاسترداد الأرض، وبعد نصر أكتوبر عام 1973 بات "السادات" أكثر ثقة في
نفسه وأكثر انفرادا بالقرار فكان قراره الأخطر بإطلاق يد الجماعات والتيار
الإسلامي -دون قيد- في الجامعات والشارع السياسي المصري لمحاربة التيار
اليساري والشيوعي فكان أن تحقق له هذا بالفعل.
وعلى الرغم من أنه لا يوجد توثيق دقيق وحصر واضح لأسباب اشتعال فتيل
الفتنة بين المسلمين والمسيحيين وبخاصة في صعيد مصر .. إلا أن النار قد
التهبت وكان لابد من أن يكون للبابا "شنودة" رأيا فيما حدث.
قبل هذا كان البابا "شنودة" قد سجل رفضه لاتفاقية السلام مع إسرائيل،
وأكد ذلك بأن قرر عدم الذهاب مع الرئيس "السادات" في زيارته إلى إسرائيل
عام 1977، هذا بطبيعة الحال صنع حالة عدائية من السادات تجاه البابا لأنه
لم يتصور أن يخالفه أحد في قرارته بعد الحرب فما بالك إذا كان هذا هو
القيادة الكبرى لكل الأرثوذكس الذين يشكلون أغلبية المسيحيين في مصر؟!
بات الصدام وشيكا.. وفي ظل اتهامات متزايدة من الأقباط بأن الدولة تغذي
العنف تجاههم من قبل الجماعات الإسلامية، وعندما قام الرئيس "السادات"
بزيارة إلى أمريكا كان الصدام.. إذ نظم الأقباط في أمريكا مظاهرة مناهضة
لـ"السادات" رفعوا فيها لافتات تصف ما يحدث للأقباط في مصر بأنه اضطهاد وهو
بالقطع ما أضر بصورة "السادات" كثيرا فطلب من معاونيه أن يتصلوا بالبابا
ليرسل من يوقف هذه المظاهرات، وعندما حدث هذا فعلا متأخرا بعض الشيء ظن
"السادات" بأن البابا "شنودة" يتحداه، فكانت أن أصدرت أجهزة الأمن قرارا
للبابا بأن يتوقف عن إلقاء درسه الأسبوعي, الأمر الذي رفضه البابا ثم قرر
تصعيد الأمر بأن أصدر قرارا بدوره بعدم الاحتفال بالعيد في الكنيسة وعدم
استقبال المسئولين الرسميين الذين يوفدون من قبل الدولة عادة للتهنئة..
بل وصل الأمر إلى ذروته عندما كتب في رسالته التي طافت بكل الكنائس قبيل
الاحتفال بالعيد أن هذه القرارات جاءت "احتجاجا على اضطهاد الأقباط في
مصر"، وكانت هذه المرة الوحيدة التي يقر فيه البابا علانية بوجود اضطهاد
للأقباط في مصر ولم يفعلها بعد ذلك مطلقا.. أصبحت القطيعة بين "السادات"
والبابا "شنودة" هي عنوان المشهد، ولذا كان من المنطقي أن يطول العقاب
البابا في أيام "السادات" الأخيرة عندما أصدر في سبتمبر عام 1981 قراره
بالتحفظ على 1531 من الشخصيات العامة المعارضة، لم يكن مصير البابا
الاعتقال وإنما كان تحديد الإقامة في الدير بوادي النطرون، ولعل "السادات"
فعل ذلك درءا لرد فعل مضاد من قبل الأقباط.
[عدل] حكم مبارك
تقلد حسني مبارك مقاليد الرئاسة في 14 أكتوبر 1981 حيث قام في 1985
بالإفراج عن المعتقليين الذين قام سلفه السادات باعتقالهم وقابل بعضهم وكان
على رأس هذا البعض "البابا شنودة"، ومن هذا اللقاء بدا واضحا أن سياسة
الرئيس "مبارك" تتجنب الصدام بأي شكل من الأشكال مع الأقباط خاصة وبوصفه
كان مقربا من الرئيس "السادات" بحكم منصبه كنائب له.
[عدل] وفاته
جثمان البابا فى كامل هيئته الكهنوتية على كرسى القديس مرقس فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، 18 مارس 2012
أعلن الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس يوم السبت 17 مارس 2012،
وفاة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن
عمر يناهز 89 عاماً.[4]
وأضاف في بيان رسمي:
«المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية يودع لأحضان القديسين معلم
الأجيال قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة
المرقسية، نياحا لروحه والعزاء للجميع.»
تم يوم الأحد 18 مارس 2012 وضع جثمان قداسة البابا فى كامل هيئته
الكهنوتية، على كرسى القديس مار مرقس فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية،
لإلقاء نظرة الوداع عليه. وأقيم أول قداس صباح الأحد فى وجود الجثمان، ورأس
الصلاة الأنبا باخوميوس، قائم مقام البطريرك، فى حضور معظم أساقفة المجمع
المقدس للكنيسة القبطية الارثوذوكسية. ويستمر بقاء الجثمان على كرسى
البابوية حتى يوم الثلاثاء 20 مارس 2012، لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من
الأقباط وزوار مصر لإلقاء نظرة الوداع على جثمان البابا شنود
أغسطس 1923 - 17 مارس 2012)[1] ، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة
المرقسية وسائر بلاد المهجر، وهو البابا رقم 117. كان أول أسقف للتعليم
المسيحي قبل أن يصبح البابا، وهو رابع أسقف أو مطران يصبح البابا بعد
البابا يوحنا التاسع عشر (1928 - 1942) ومكاريوس الثالث (1942 - 1944)
ويوساب الثاني (1946 - 1956).[2]. وهو من الكتاب أيضا إلى جانب الوظيفة
الدينية العظمى التي يشغلها، وهو ينشر في جريدة الأهرام الحكومية المصرية
بصورة منتظمة.
محتويات
[أخف]
- 1 دراسته
- 2 انخراطه في العمل الديني
- 3 باباويته
- 4 خلافه مع السادات
- 5 حكم مبارك
- 6 وفاته
- 7 المصادر
- 8 وصلات خارجية
[عدل] دراسته
التحق بجامعة فؤاد الأول، في قسم التاريخ، وبدأ بدراسة التاريخ
الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث، وحصل على الليسانس بتقدير (ممتاز)
عام 1947. وفي السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الإكليركية.
وبعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات تخرج من الكلية الإكليركية عمل مدرساً
للتاريخ. حضر فصولا مسائية في كلية اللاهوت القبطي وكان تلميذاً وأستاذاُ
في نفس الكلية في نفس الوقت.
كان يحب الكتابة وخاصة كتابة القصائد الشعرية ولقد كان ولعدة سنوات
محررا ثم رئيسا للتحرير في مجلة مدارس الآحد وفي الوقت نفسه كان يتابع
دراساته العليا في علم الآثار القديمة. كان من الأشخاص النشيطين في الكنيسة
وكان خادما في مدارس الآحد. ثم ضباطاً برتبة ملازم بالجيش. [بحاجة لمصدر]
[عدل] انخراطه في العمل الديني
كان نظير جيد (اسمه الحقيقى) كان خادما بجمعية النهضة الروحية التابعة
لكنيسة العذراء مريم بمسرة وطالباً بمدارس الأحد ثم خادماً بكنيسة الانبا
انطونيوس بشبرا في منتصف الأربعينات.[3]
رسم راهباً باسم (انطونيوس السرياني) في يوم السبت 18 يوليو 1954، وقد
قال أنه وجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء. ومن عام 1956 إلى عام
1962 عاش حياة الوحدة في مغارة تبعد حوالي 7 أميال عن مبنى الدير مكرسا
فيها كل وقته للتأمل والصلاة.
وبعد سنة من رهبنته تمت سيامته قساً. أمضى 10 سنوات في الدير دون أن
يغادره. عمل سكرتيراً خاصاً للبابا كيرلس السادس في عام 1959. رُسِمَ
أسقفاً للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي
وعميد الكلية الاكليريكية، وذلك في 30 سبتمبر 1962.
[عدل] باباويته
وعندما مات البابا كيرلس في الثلاثاء 9 مارس 1971 أجريت انتخابات
البابا الجديد في الأربعاء 13 أكتوبر. ثم جاء حفل تتويج البابا (شنودة)
للجلوس على كرسي البابوية في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة في 14
نوفمبر 1971 وبذلك أصبح البابا رقم (117) في تاريخ البطاركة.
في عهده تمت سيامة أكثر من 100 أسقف وأسقف عام؛ بما في ذلك أول أسقف
للشباب، أكثر من 400 كاهن وعدد غير محدود من الشمامسة في القاهرة
والإسكندرية وكنائس المهجر. أولى اهتماما خاصا لخدمة المرأة في الكنيسة
القبطية الأرثوذكسية. يحاول دائما قضاء ثلاثة أيام أسبوعيا في الدير، وحبه
لحياة الرهبنة أدى إلى انتعاشها في الكنيسة القبطية حيث تم في عهده سيامة
المئات من الرهبان والراهبات. وكان أول بطريرك يقوم بإنشاء العديد من
الأديرة القبطية خارج جمهورية مصر العربية وأعاد تعمير عدد كبير من الأديرة
التي إندثرت.
في عهده زادت الابارشيات كما تم إنشاء عدد كبير من الكنائس سواء داخل أو
خارج جمهورية مصر. في عهده تمت سيامة أكثر من 100 أسقفاً؛ بما في ذلك أول
أسقف للشباب، ومئات من الكهنة وعدد غير محدود من الشمامسة في القاهرة
والإسكندرية وكنائس المهجر. في عهده زادت إلايبارشيات كما تم إنشاء عدد
كبير من الكنائس سواء داخل أو خارج جمهورية مصر العربية.
[عدل] خلافه مع السادات
طوال سنوات الثورة الأولى لم يحدث احتكاك واضح بينها وبين الكنيسة، بل
لعل الأقباط كان وحدهم الذين نجوا من حفلات الاعتقال التي دشنتها الثورة
طوال سنوات الخمسينيات والستينيات وطالت كل التيارات والاتجاهات بما فيها
الشيوعيون والإخوان المسلمين، ولم يكن الأمر هنا فيه شيء من صفقة بين
النظام والأقباط، وإنما جرت الأمور على طبيعتها فلم يكن للأقباط -كتجمع
ديني- أي طموح سياسي بعد قيام ثورة يوليو على عكس الحال مع باقي التيارات
الأخرى التي اصطدمت رغباتها مع طموح رجال الثورة، لكن الأمر اختلف في
السبعينيات بعد أن اعتلى "السادات" وخلفه البابا "شنودة" قمة الرئاسة
والكنيسة على الترتيب.
الاصطدام لم يأتِ مبكرا، وبخاصة أن السيد الرئيس "السادات" لم يكن في
حاجة لتوسيع رقعة الأعداء الكثر أصلا، وبعد أن أزاح ما يعرف بـ"مراكز القوى
الناصرية" كان لابد وأن يلملم ولا يفرق لأنه مقدم على حرب حتمية مفروضة
عليه لاسترداد الأرض، وبعد نصر أكتوبر عام 1973 بات "السادات" أكثر ثقة في
نفسه وأكثر انفرادا بالقرار فكان قراره الأخطر بإطلاق يد الجماعات والتيار
الإسلامي -دون قيد- في الجامعات والشارع السياسي المصري لمحاربة التيار
اليساري والشيوعي فكان أن تحقق له هذا بالفعل.
وعلى الرغم من أنه لا يوجد توثيق دقيق وحصر واضح لأسباب اشتعال فتيل
الفتنة بين المسلمين والمسيحيين وبخاصة في صعيد مصر .. إلا أن النار قد
التهبت وكان لابد من أن يكون للبابا "شنودة" رأيا فيما حدث.
قبل هذا كان البابا "شنودة" قد سجل رفضه لاتفاقية السلام مع إسرائيل،
وأكد ذلك بأن قرر عدم الذهاب مع الرئيس "السادات" في زيارته إلى إسرائيل
عام 1977، هذا بطبيعة الحال صنع حالة عدائية من السادات تجاه البابا لأنه
لم يتصور أن يخالفه أحد في قرارته بعد الحرب فما بالك إذا كان هذا هو
القيادة الكبرى لكل الأرثوذكس الذين يشكلون أغلبية المسيحيين في مصر؟!
بات الصدام وشيكا.. وفي ظل اتهامات متزايدة من الأقباط بأن الدولة تغذي
العنف تجاههم من قبل الجماعات الإسلامية، وعندما قام الرئيس "السادات"
بزيارة إلى أمريكا كان الصدام.. إذ نظم الأقباط في أمريكا مظاهرة مناهضة
لـ"السادات" رفعوا فيها لافتات تصف ما يحدث للأقباط في مصر بأنه اضطهاد وهو
بالقطع ما أضر بصورة "السادات" كثيرا فطلب من معاونيه أن يتصلوا بالبابا
ليرسل من يوقف هذه المظاهرات، وعندما حدث هذا فعلا متأخرا بعض الشيء ظن
"السادات" بأن البابا "شنودة" يتحداه، فكانت أن أصدرت أجهزة الأمن قرارا
للبابا بأن يتوقف عن إلقاء درسه الأسبوعي, الأمر الذي رفضه البابا ثم قرر
تصعيد الأمر بأن أصدر قرارا بدوره بعدم الاحتفال بالعيد في الكنيسة وعدم
استقبال المسئولين الرسميين الذين يوفدون من قبل الدولة عادة للتهنئة..
بل وصل الأمر إلى ذروته عندما كتب في رسالته التي طافت بكل الكنائس قبيل
الاحتفال بالعيد أن هذه القرارات جاءت "احتجاجا على اضطهاد الأقباط في
مصر"، وكانت هذه المرة الوحيدة التي يقر فيه البابا علانية بوجود اضطهاد
للأقباط في مصر ولم يفعلها بعد ذلك مطلقا.. أصبحت القطيعة بين "السادات"
والبابا "شنودة" هي عنوان المشهد، ولذا كان من المنطقي أن يطول العقاب
البابا في أيام "السادات" الأخيرة عندما أصدر في سبتمبر عام 1981 قراره
بالتحفظ على 1531 من الشخصيات العامة المعارضة، لم يكن مصير البابا
الاعتقال وإنما كان تحديد الإقامة في الدير بوادي النطرون، ولعل "السادات"
فعل ذلك درءا لرد فعل مضاد من قبل الأقباط.
[عدل] حكم مبارك
تقلد حسني مبارك مقاليد الرئاسة في 14 أكتوبر 1981 حيث قام في 1985
بالإفراج عن المعتقليين الذين قام سلفه السادات باعتقالهم وقابل بعضهم وكان
على رأس هذا البعض "البابا شنودة"، ومن هذا اللقاء بدا واضحا أن سياسة
الرئيس "مبارك" تتجنب الصدام بأي شكل من الأشكال مع الأقباط خاصة وبوصفه
كان مقربا من الرئيس "السادات" بحكم منصبه كنائب له.
[عدل] وفاته
جثمان البابا فى كامل هيئته الكهنوتية على كرسى القديس مرقس فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، 18 مارس 2012
أعلن الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس يوم السبت 17 مارس 2012،
وفاة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن
عمر يناهز 89 عاماً.[4]
وأضاف في بيان رسمي:
«المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية يودع لأحضان القديسين معلم
الأجيال قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة
المرقسية، نياحا لروحه والعزاء للجميع.»
تم يوم الأحد 18 مارس 2012 وضع جثمان قداسة البابا فى كامل هيئته
الكهنوتية، على كرسى القديس مار مرقس فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية،
لإلقاء نظرة الوداع عليه. وأقيم أول قداس صباح الأحد فى وجود الجثمان، ورأس
الصلاة الأنبا باخوميوس، قائم مقام البطريرك، فى حضور معظم أساقفة المجمع
المقدس للكنيسة القبطية الارثوذوكسية. ويستمر بقاء الجثمان على كرسى
البابوية حتى يوم الثلاثاء 20 مارس 2012، لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من
الأقباط وزوار مصر لإلقاء نظرة الوداع على جثمان البابا شنود
سامى امين- مدير عام موقع ميت الفرماوى
- عدد المساهمات : 3391
نقاط : 24910
السٌّمعَة : 23
تاريخ التسجيل : 21/11/2010
مواضيع مماثلة
» البابا شنودة: التصويت فى الانتخابات واجب وطنى.. والامتناع لن
» محام مسلم يتقدم بطلب على يد محضر للكاتدرائية للترشح لمنصب البابا
» أوائل مدرسة ميت الفرماوى الإعدادية للصف الثالث
» محام مسلم يتقدم بطلب على يد محضر للكاتدرائية للترشح لمنصب البابا
» أوائل مدرسة ميت الفرماوى الإعدادية للصف الثالث
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 22 فبراير - 20:41 من طرف سامى امين
» حدث فى قرية البوها 22- 2- 202
الثلاثاء 22 فبراير - 20:30 من طرف سامى امين
» السادة نواب مجلس الشعب
الأربعاء 16 فبراير - 20:08 من طرف سامى امين
» المركز الاعلامى للنائبة المهندسة ميرفت عازر نصرالله
الأربعاء 9 فبراير - 19:28 من طرف سامى امين
» الكابتن عمرو عباده جاد وكيل البحث الجنائى بجنوب الدقهليه ابن ميت الفرماوى
الخميس 3 فبراير - 19:35 من طرف سامى امين
» الملك سعود
الثلاثاء 1 فبراير - 20:22 من طرف سامى امين
» بعشرة_جنية_هنطورها
الإثنين 31 يناير - 19:23 من طرف سامى امين
» بناء المساجد وإعمارها
الإثنين 31 يناير - 19:21 من طرف سامى امين
» ميت الفرماوي كوميكس
الإثنين 31 يناير - 19:20 من طرف سامى امين
» ممكن تبيع سنين .
الثلاثاء 25 يناير - 19:58 من طرف سامى امين