فتوى للهيئة الشرعية: التنافس بين «الإخوان» و«السلفيين» على المقاعد الفردية حرام شرعاً.. وعلى «القوائم» حلال

فتوى للهيئة الشرعية: التنافس بين «الإخوان» و«السلفيين» على المقاعد الفردية حرام شرعاً.. وعلى «القوائم» حلال كتب حمدى دبش وهانى الوزيرى ١٨/ ١١/ ٢٠١١ نادر بكار دعت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، التى تضم قيادات من جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين وعلماء من الأزهر، مرشحى الإخوان والسلفيين إلى التنسيق بينهم فى الانتخابات البرلمانية الجارية، وتقديم تنازلات متبادلة فى الدوائر الفردية حتى لا تتفتت أصوات الإسلاميين. وأفتى الدكتور هشام عقدة، عضو الهيئة، بأن التنافس بين مرشح إخوانى وآخر سلفى فى الدوائر الفردية، فى ظل وجود منافس لهما ضد تطبيق الشريعة الإسلامية يعتبر حراماً شرعا، لأنه قد يؤدى إلى تفتيت أصوات المسلمين لصالح ذلك المرشح، وأضاف: أما التنافس بينهما على القوائم النسبية فلا مشكلة فيه. وطالب «العقدة» المرشحين الإسلاميين المنافسين سواء كانوا إخواناً أو سلفيين بسرعة التنازل لبعضهم البعض، حتى لا يقعوا فيما اعتبره «فتن»، قائلاً: «خيركم من يبدأ بالانسحاب». وقال نادر بكار، عضو اللجنة العليا لحزب النور، إنه لا يستطيع التعليق على فتوى صدرت من علماء الدين، ولكن أؤكد أنه لن يحدث تفتيت للأصوات بين المرشحين الإسلاميين، بل وحال فشلنا فى التنسيق فلن يخسر المرشح الإسلامى أمام المرشح الذى يرفض تطبيق شرع الله، لأن الشعب المصرى يدرك جيداً أهمية تطبيق الشريعة الإسلامية فى الوقت الحالى. وأضاف بكار لـ«المصرى اليوم»: «فى حال تنافس الإخوان والسلفيين على المقعد الفردى سينجح أحدهما أما إذا حدثت إعادة فسيكون أحدهما «إخوان» أو «سلفى»، وبالتالى سيتكاتف جميع الإسلاميين خلفه». وأوضح أن انشغال حزبى الحرية والعدالة الإخوانى والنور السلفى، بوثيقة المبادئ الأساسية للدستور، التى أعدها الدكتور على السلمى، نائب رئيس الوزراء، تسبب فى تأجيل اجتماع الحزبين حول التنسيق على المقاعد الفردية. وكشف عن وجود اتصالات بين قيادات الحزبين لتفعيل ميثاق الشرف الانتخابى بينهما، ومن أهم بنوده التنسيق بين الحزبين على المقاعد الفردية. ورفض الدكتور عمرو دراج، القيادى بحزب الحرية والعدالة، التعليق على فتوى الهيئة الشرعية، وقال لـ«المصرى اليوم»: «إن العلاقة مع المرشحين السلفيين يسودها الاحترام لكن ليس هناك تنسيق فنحن متنافسون». كان المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، اعتبر فى المؤتمر الأخير للهيئة أن الانتخابات المقبلة فرصة أمام الأحزاب الإسلامية لبناء دولة أساسها الإسلام فى جميع مناحى الحياة، وطالب السلفيين والإخوان بأن يكونوا كتلة واحدة فى المرحلة الحالية، ليكون لهم دور قوى فى تشكيل الحكومة وإعداد دستور يقود البلاد فى المرحلة المقبلة، مؤكداً أن تلك الانتخابات هى أول عامل مشترك بين السلفيين والإخوان، ولهذا طالب الطرفين بالصبر والتنسيق فيما بينهما بقدر الإمكان.