شهدت قرى محافظة الدقهلية استمرارًا لأزمة توزيع أنابيب البوتاج

شهد قرى محافظة الدقهلية استمرارًا لأزمة توزيع أنابيب البوتاجاز، وحالة من
الصراع بين المواطنين وأصحاب المستودعات من جهة وبين المواطنين، ومسئولي
مديرية التموين، من جهة أخرى بعد اختفاء الأنابيب وارتفاع أسعارها بشكل
مبالغ.


وظهرت الأزمة في قرية "شبراويش التابعة لمركز أجا، حيث ينتظر أهالي
القرية لأيام عديدة من أجل الحصول على "أنبوبة بوتاجاز" وأرجع البعض تلك
الأزمة إلى وجود تجار جدد وجدوا من تلك الأزمة تجارة مربحة وهم من خارج
المستودعات ومن غير المصرح لهم ببيع "الأنابيب" يقومون بالحصول على حصة
القرية من أجل إعادة بيعها بسعر يصل في كثير من الأحيان إلى 25 جنيهًا.


ويقول محمد عبد المنعم ـ موظف من أبناء قرية شبراويش ـ إن أهالي القرية
والقرى المجاورة يعانون أشد المعاناة، لأنه بدون أنبوبة الغاز لن نستطيع
تناول الطعام إلا بالعودة إلى العصر الجاهلي باستخدام "كانون" لتحضير
الوجبات واحتساء الشاي.


ومن جانبه أكد أيمن المرسي، مدرس، أن وفدًا من أبناء القرية التقوا
الحاكم العسكري بمحافظة الدقهلية ووعدهم بعرض الأمر على المسئولين ومحاولة
الحل في وقت قريب كما حاولوا مرارًا مقابلة المحافظ ولم يستطيعوا لوضع حل
لتلك الأزمة بعد أن استولى بعض التجار على الأنابيب بسعرها الرسمي 4 جنيهات
ثم يقومون بإعادة بيعها بما يصل في كثير من الأحيان إلى 25 جنيهًا.



يذكر أن أهالي قرية "منشأة عاصم" التابعة لمركز منية النصر، قد توصلوا
إلى حل لأزمتهم مع الأنابيب وذلك بإجبار سائق السيارة المحملة بالأنابيب
بالتوقف على مدخل قريتهم وقاموا ببيع حمولة السيارة التي تقدر بنحو 200
أنبوبة بسعرها الرسمي أي بمبلغ 4 جنيهات وقاموا بتسليم حصيلة البيع لسائق
السيارة وتركوه يذهب دون أذى لإجبار السائقين والتجار على البيع بالسعر
الرسمي وليس بتلك المغالاة.