طوابير العذاب فى الشهر العقارى- ميت غمر

طوابير العذاب فى الشهر العقارى

يقول الحاج مصطفى محمود مصطفى 57 عاما قرية كفر الوزير مركز ميت غمر أنا هنا من أجل استكمال دوسيه للمياه وواقف فى طابور طويل لا ينتهى مع باقى الناس - حيث يوجد تكدس غير عادى وازدحام رهيب ولا يوجد غير عدد بسيط من موظفى الشهر العقارى - لا يستطيعون تلبية مصالح المواطنين أهمها - أن الموظف الذى يحال للمعاش أو يتوفاه الله لا يأتى موظف بديلا له - وكذلك الموظف الذى يمرض - بأى مرض ويحاول بقرار علاج للمستشفى مما يزيد الأمور تعقيدا - ويزيد الزحام زحاما - كما أنه لا يوجد بالمصلحة سوى عامل واحد يعمل فى مأموريتين - وعلى وشك العمل فى مأمورية ثالثة - وهى مأمورية الشهر العقارى - وتوثيق البندر - وتوثيق الضواحى - وتوثيق المركز الأمر الذى أدى إلى تحول المأمورية إلى مقلب زبالة ولا تستطيع مأمورية الشهر العقارى لارسال البوستة لأى جهة - مما يعوق حركة سير العمل بالمصلحة. أما محمود على حسن الجمال 52 عاما من قرية دنديط مركز ميت غمر فيؤكد أن سبب ازدحام المواطنين بهذا الشكل الغريب يرجع لنقص الموظفين خاصة الكتابين خصوصا أن ضغط العمل كله على هذه المأمورية «الضواحى» لأنها تقوم بعمل الأرياف التابعة لمركز ميت غمر وعددها 58 قرية بالاضافة للغرب وبالاضافة أنها تقع داخل مدينة ميت غمر مما يعرض المواطنين للسفر ولركوب أكثر من سيارة ويعرض كبار السن للمشقة وللحوادث فى أحيانا كثيرة - كما أن أهالى المدينة أيضا يقصدونها لتواجدها فى قلب المدينة ويرفضون الذهاب لمصلحة توثيق البندر التى هى خارج المدينة. كما أن المصلحة تعانى من نقص المستندات التى تقوم بطبعها مجانا مما يضطرنا لشرائها من أسفل المأمورية من باعة جائلة بمدخل العمارة بأضعاف ثمنها - منها على سبيل المثال توكيلات خاصة ومحاضر الصلح سعر الورقة الواحدة يصل إلى 50 قرشا. أما الأستاذ رضا عبيد أمين حزب الأحرار بمركز ميت غمر فيقول: من الشئ المؤسف أننى سمعت من بعض موظفى المصلحة أن عامل النظافة بالمأمورية يكاد يفقد حياته للعمل فى أكثر من مأمورية فى وقت واحد. ولا يتم تعيين عامل بديل برغم كثرة أعداد البطالة المنتشرة فى مصر خصوصا فى صفوف الخريجين - وعلى سبيل المثال مأمورية الضواحى عندما خرج العامل بها للمعاش لم يتم تعيين بديل له حيث أنه العامل الوحيد بالمأمورية وبعد فترة طويلة تم انتداب عامل آخر من الوحدة المحلية والمأمورية الأخرى «التوثيق» توفى العامل الوحيد بها منذ ثلاثة سنوات ولم يتم تعيين بديل له - وأضاف أن الدولة تتحدث عن تعيينات وهمية ولا تعرف أين تتم كما أن وجود العامل الوحيد بأكثر من مأمورية يعرض المأمورية لعدم النظافة وعدم الانتظام فى فتح المأمورية وتعرض بعض الأشياء للتلف وللضياع لعدم وجود من يتحمل مسئوليتها ومسئولية الحفاظ عليها. أكد مصدر مسئول فى مصلحة الشهر العقارى أن المأمورية غير مسئولة عن هذه البائعة بل ان أصحاب العمارة هم من أتوا بها لهذا المكان وهى تعمل لحسابهم وتحت مسئوليتهم - ورغم أننا غير مسئولين عنها وتعمل لحساب جمعية بالعمارة إلا أنها لا يوجد بديل لها. وعن مشاكل المأمورية يقول أحد الموظفين رفض ذكر اسمه أن المأمورية تقع فى مكان غير مناسب بالمرة فهى تقع فى منطقة صناعية بين ورش الألمونيوم والسمكرة مما يصدع رأس الموظفين والمواطنين ويجعلهم غير قادرين على استكمال العمل - كما توجد أيضا مشكلة انقطاع التيار الكهربائى الدائم بالمنطقة مما يعرض المواطنين لتأجيل أعمالهم - حيث لا يستطيعون العمل فى هذا الظلام الدامس - ويصبح المكان غير لائق للاستخدام خصوصا أن الكشافات الموجودة بالمأمورية - تالفة وغير صالحة للاستخدام مما يعرض مصالح المواطنين للتعطيل وذلك مع الزحام الشديد التى تراه بعينك.

الغد - أيمن إسماعيل

الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت	الأحد
				1	2	3
4	5	6	7	8	9	10
11	12	13	14	15	16	17
18	19	20	21	22	23	24
25	26	27	28	29	30