مركز اورام ميت غمر

25 يوليو 2009
تابع لقسم اخبار مصر بواسطة OSAMA الوقت 3:45 ص

تكلف‏60‏ مليون جنيه‏..‏ وانتهي انشاؤه منذ‏3‏ سنوات وتجهيزه بكافة الأجهزة‏..‏ التي يحتاجها المرضي ومع ذلك لم يقترب منه مريض واحد‏..‏ حتي الآن‏..‏ وذلك لعدم وجود فريق من الأطباء المتخصصين الذين يقدمون العلاج رغم الحاجة الملحة لهؤلاء المرضي الذين كانوا يحلمون بسرعة افتتاح مركز الدلتا للأورام بمركز ميت غمر الذي ينهي معاناة المرضي من طابور الانتظار أو مشقة السفر حيث تؤكد البيانات بأن عدد المستفيدين والمرتقبين يصل إلي‏3500‏ مريض سنويا و‏35‏ ألف مريض‏(‏ متابع‏)‏ إلا أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن وبرغم أمس الحاجة لعلاج البسطاء ومرور‏10‏ لجان للمعاينة فرن المركز مازال مغلقا‏..‏ وسط لا مبالاة من المسئولين بالمحافظة‏.‏

دخلت صفحة المحافظات الصرح الطبي المكون من‏6‏ طوابق مجهزة بأحدث أجهزة الأشعة والكوبالت والمقطعية والجاما والصيدلية التي ينقصها العلاج والمرضي فمتي يبدأ المركز في التشغيل وعلاج الفقراء حيث يضم الطابق الأول إلي جانب ذلك الأمن والاستقبال واستراحة للمرضي ومعمل تحاليل كيميائية وحجرة تحميض آشعة وعيادة خارجية ينقصها المرضي والأطباء وحجرة للممرضات‏,‏ أما الدور الثاني فيوجد به قاعة للاجتماعات والندوات لكي يحاضر بها أساتذة الجامعة أو لاجتماع مدير المستشفي بالأطباء كذلك قسم العلاج الكيماوي والاشعاعي بالاضافة إلي صيدلية خاصةبه وحجرة لتدوين سجلات المرضي وشئون العاملين‏(‏ جناح اداري‏)‏ والدور الثالث يضم حجرتين للعمليات الجراحية وحجرة الافاقة وجناح ومعملا باثولوجيا وغرفة العناية المركزة وهي تضم‏10‏ أسرة وملحق بكل منهما الاشعة التليفزيونية الخاصة به بالاضافة إلي استراحة للأطباء وحجرات للتمريض وحجرة عمليات المناظير‏.‏
أما الدوران الرابع والخامس فهما خاصان بافاقة المرضي والمبيت بها وعدد الأسرة الموجودة‏85‏ سريرا فهي تضم عنبرا للمرضي بصفة عامة وغرفا فردية وغرفا متميزة‏.‏
وانتهت الجولة بين الطوابق داخل المركز المغلقة لأسباب غير معروفة ولمعرفة لماذا وتساؤلات كثيرة التقينا مع الحاج محمد سامي بسيوني رئيس مجلس ادارة جمعية أصدقاء المرضي ولجنة الزكاة بميت غمر الذي أكد أن فكرة انشاء المركز جاءت بعد نجاح مستشفي الكلي بالمنصورة وتحديدا في مايو‏2002‏ بدأ العمل الفعلي للمركز بواسطة مؤسسة هندسية كبري قامت برسم الخرائط والرسوم الهندسية مجانا ثم جاء وقت الحفر ولانه عمل يهدف في المقام الأول إلي الخير وجدنا من تبرع بالحفر وبالفعل تم الحفر في أربعة أيام فقط وبإنجاز لم يصدقه عقل‏.‏
ومن ثم جاءت مرحلة البناء وفيها وجدنا من يتبرع بالطوب والرمل وآخر يتبرع بالزلط فالكل لديه قبول واستعداد كامل لخدمة المركز وبعدما كان الاتجاه والرسم الهندسي لبناء ثلاثة أدوار تسارعت الجهود الذاتية والأهالي في الخير لبناء باقي الأدوار حتي وصلنا إلي ستة أدوار فمنهم من بني فقط ومنهم من بني وجهز الدور الخاص به وبالفعل تم الانتهاء من بناء وتجهيز المركز منذ عام‏2006‏ ومنذ هذا التاريخ وحتي الآن توافدت علي المركز أكثر من عشر لجان طبية مفوضة من أمانة المراكز الطبية لفحص المركز واعطائه اشارة البدء وامداده بالهيكل الاداري والأطباء المتخصصين وأطقم التمريض إلا أنه يقف محلك سر ولم يدخله مريض واحد حتي الآن رغم اننا في أمس الحاجة لتوفير مشقة السفر والمعاناة والوقوف في الطوابير ناهيك عن قوائم الانتظار‏.‏
ويؤكد الحاج محمد بسيوني أن آخر اللجان التي زارت المركز طلبت تعهد بمليون جنيه يتم دفعه منذ بداية الافتتاح ولمدة عام وبالفعل قمنا بإرسال التعهد والمبلغ ومرفق به‏80‏ صورة للمركز من كافة الاتجاهات ولم يتحرك أحد حتي الآن مشيرا إلي أن المركز مجهز بأحدث الأجهزة الجراحية وأجهزة الانعاش وأجهزة المعامل سواء الكيماوي أو الباثولوجي وأجهزة حجرات العمليات وجميع أجهزة التعقيم وكذلك تم امداده بجميع الشبكات اللازمة من‏(‏ نت وكمبيوتر وتصوير وشبكة حريق‏.‏
وأكد أن افتتاح المركز لن يخدم أهالي مركز ومدينة ميت غمر فقط بل يمتد لخدمة أهالي المحافظات والقري المجاورة بمحافظات الشرقية والغربية والقليوبية بإجمالي مليونين وتسعمائة وثلاثة وأربعين ألف نسمة‏(2943000)‏ وعلي الرغم من ذلك إلا أن هناك خسارة كبيرة سوف نتعرض لها إذا استمر المركز مغلقا أكثر من ذلك خاصة وأن الأجهزة الاشعاعية تفقد‏20%‏ من قدرتها الاستيعابية بعد‏5‏ سنوات وتحتاج لتغيير كذلك الاشعة المقطعية تتآكل مع مرور الوقت ولشحن الانبوبة الواحدة تتكلف نصف مليون جنيه‏,‏ أما الأجهزة الموجودة في حجرات الجراحة فقد تتعرض للصدأ والتلف ويتساءل لمصلحة من هذا المال المهدر‏.‏
‏
..‏ توجهنا بسؤال إلي الدكتور عبد الكريم السيد ـ وكيل وزارة الصحة بالدقهلية عن أسباب تعطل تشغيل المركز حتي الآن والأموال المهدرة‏,‏ أكد أنه لا يستطيع الحديث في هذا الموضوع قبل الرجوع إلي السيد المحافظ‏,‏ وكان ذلك نفس رد عضو مجلس الشوري أحمد العناني‏.‏
وبمواجهة السيد سمير سلام محافظ الدقهلية حول أسباب توقف المركز الذي يخدم البسطاء من المرض الملعون أكد أنه طلب بيانات عن المركز تفيد بموعد تشغيل المركز منذ شهر تقريبا ولم تصل آية بيانات حتي الآن‏..‏ ونحن في دهشة من هذا التصرف واللامبالاة من المسئولين المفروض عليهم توفير العلاج لمحدودي الدخل رغم قيام المواطنين بالمساهمة الايجابية ويقف المسئولون متفرجين‏!‏
المصدر : جريدة الاهرام