بروفايل .. أبوالعز الحريرى.. رئيس جمهورية الغلابة

بروفايل .. أبوالعز الحريرى.. رئيس جمهورية الغلابة

خالد الشامى ٥/ ٩/ ٢٠١٤

لم يخطر بباله أن يحظى بكرسى الحكم وهو واحد ممن صمدوا فى وجه الأنظمة، إلا أن الترشح للانتخابات الرئاسية كان بمثابة وميض للبسطاء يمنحهم القوة والأمل أن واحدا منهم يرغب فى أن يكون رئيسا للجمهورية، وهو فى الوقت ذاته رئيس جمهورية الغلابة.

«النضال حتى الموت» كان شعاره الذى رفعه منذ بدأ عمله بالسياسة التى أصابته بجرحين فى جسده، أحدهما عقب تعرضه لضربة سيف من أحد البلطجية فى وجهه أثناء تصديه لتزوير الانتخابات عام ٧٦، والثانى فى عهد محمد مرسى من الإخوان بسبب مواقفه الرافضة لحكمهم، وهناك جرح ثالث يتعلق بإنسانية الحريرى وليس بالسياسة، وهو فى جانبه الأيسر بسبب تبرعه بإحدى كليتيه لشقيقه.

كان بمثابة الجلاد، إنه العامل البسيط القادم من المحلة، والمقيم بالإسكندرية، يرفع سوطه فى وجه نظام السادات، ويوجه ضربة قاضية لحليف ممدوح سالم فى انتخابات مجلس الشعب، ومنذ ذلك الحين استطاع هو وعدد من قادة اليسار والنواب، وأبرزهم زعيم حزب التجمع خالد محيى الدين، أن يصيب السلطة الساداتية بقلق مزمن، الأمر الذى دفع الأخير لحل مجلس الشعب نظرا لحجم المعارضة لاتفاقية «الاستسلام»، كامب ديفيد، كما كان يطلق عليها الحريرى وأبناء جيله، لم ينحن للسلطة التى قامت بفصله من مصنع الأهلية للنسيج فقام بانشاء مكتبة للإنفاق على أسرته المكونة من أبنائه (هشام وهيثم وهند) وزوجته (زينب الحضرى).

تعرض الحريرى، المولود ٢ يونيو ١٩٤٦ للاعتقال أكثر من ١٧ مرة بسبب تلفيق التهم الجزافية، وكان أصغر نائب يدخل البرلمان، ولم تمنعه محاولات السلطة إعاقته عن نضاله ومشاركته فى انتفاضة ١٨ و١٩ يناير، ومساندته العمال والفلاحين على مدار تاريخه، فكان فى مقدمة الصفوف فى ثورتى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو. ومع حلول أول انتخابات رئاسة عقب ثورة يناير أعلن حزب التحالف الشعبى، الذى شارك فى تأسيسه، ترشحه، وحصل على المركز الثامن فى الانتخابات بحصوله على نحو ٤٠ ألف صوت، وأعلن وقتها أنها أصوات خالصة نظيفة.

الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت	الأحد
				1	2	3
4	5	6	7	8	9	10
11	12	13	14	15	16	17
18	19	20	21	22	23	24
25	26	27	28	29	30